الشيخ يونس Admin
عدد المساهمات : 1243 تاريخ التسجيل : 24/04/2012
| موضوع: تقديم القربان!.. الأربعاء يونيو 05, 2013 2:43 pm | |
| إن من يريد أن يصل إلى درجة من درجات التكامل، عليه أن يقدم قرباناً في سبيل الله -عز وجل-، وأفضل قربان يقدمه الإنسان لربه، هو أن يجعل ذاته مُندكة في إرادة الله -عز وجل- أي أن يصل إلى درجة لا يرى لنفسه اختياراً في هذه الحياة أمراً ونهياً، وأن يحقق الفناء لله وفي الله وبالله، وأن لا يكون له منهج في الحياة إلا المنهج الرباني: لا يريد إلا ما يريده رب العالمين، ولا يتمنى إلا ما يتمناه له.. فهو يترك الحرام، لأن الأداة التي يستعملها للحرام، هي ملك لله عز وجل.. فرب العالمين خلق العين وهو صاحبها، وسمح للإنسان باستعمالها فيما أحل فقط.. فالإنسان كعبد، ليس مالكاً لهذه العين، {وَاللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}.. والذي خلق الجهاز الهضمي، قال: {أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا..}.. فالذي يلتفت إلى مالكية الله -عز وجل- وإلى كونه عبداً؛ فإنه يتلقى الأوامر من مولاه!.
| |
|