منتدى الصرح المغربي الروحاني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الصرح المغربي الروحاني

الروحانيات علاج السحر تحضير الجن التسخير الروحاني خواتم روحانية بخورات كتب روحانية مخطوطات روحانية علم الروحانيات الجن العفاريت
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  سورة الكهف - شامل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الشيخ يونس
Admin



عدد المساهمات : 1243
تاريخ التسجيل : 24/04/2012

 سورة الكهف - شامل Empty
مُساهمةموضوع: سورة الكهف - شامل    سورة الكهف - شامل Emptyالخميس مايو 03, 2012 5:48 pm

تعريفها:

سورة الكهف (مكية)، نزلت بعد الغاشية، وهي في ترتيب المصحف بعد الإسراء، وعدد آياتها 110 آيات.

سبب التسمية:


إن المرء حين يسمع بالكهف، يشعر بالخوف والظلام والرعب، وعندما يسمع من يقول له: (فأووا إلى الكهف.). يخاف من المجهول والظلام اللذان يلفان الكهف، لكن الله تعالى جعله أمناً ورحمة ]فَأْوُواْ إِلَى ٱلْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مّن رَّحْمَتِهِ[... (16)

والله تعالى يقدر من الغيب ما لا يعلمه الإنسان ويخافه (تماماً كالكهف المجهول الذي دخله الفتية)، فسميّت سورة الكهف بهذا الاسم لتشعر الإنسان بجهله بأمور الغيب ولتقول للمسلم: سلّم الغيب لله، وتوكّل عليه، فكما لجأوا هم للكهف ونشر الله لهم من رحمته، فالجأ إلى كهف الدعوة وسلّم الأمر لله، ينشر لك من رحمته ويهيّء لك من أمرك مرفقاً...

فضلها:


يقول النبي صلى الله عليه وسلم "من قرأ سورة الكهف من يوم الجمعة أو في يوم الجمعة أضاء الله له نوراً من تحت قدميه إلى عنان السماء".

كما ويقول صلى الله عليه وسلم "من قرأ العشر الأواخر من سورة الكهف كانت له عصمة من الدجال".

وفي حديث آخر: "من أدركه منكم - أي الدجال – فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف" رواه مسلم.

محاورها:


سورة الكهف هي عبارة عن أربع قصص، قصة أصحاب الكهف، وقصة صاحب الجنتين وقصة موسى والخضر وقصة ذي القرنين، مع ذكر عدد من الآيات بعد كل قصة للتعقيب عليها.

يربطها محور واحد وهو أنها تجمع الفتن الأربعة في الحياة:


فتنة الدين (قصة أهل الكهف)
فتنة المال (صاحب الجنتين)
فتنة العلم (موسى والخضر)
وفتنة السلطة (ذو القرنين).

وهذه الفتن شديدة على الناس والمحرك الرئيسي لها هو الشيطان الذي يزيّن هذه الفتن



1. فتنة الدين:

قصة الفتية الذين هربوا بدينهم من الملك الظالم فآووا إلى الكهف حيث حدثت لهم معجزة إبقائهم فيه ثلاثمئة سنة وازدادوا تسعا وكانت القرية قد أصبحت كلها على التوحيد.

ثم تأتي آيات تشير إلى كيفية العصمة من هذه الفتنة

(وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا * وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقًا) آية 28 – 29.

فالعصمة من فتنة الدين تكون بالصحبة الصالحة وتذكر الآخرة.


2. فتنة المال:


قصة صاحب الجنتين الذي آتاه الله كل شيء فكفر بأنعم الله وأنكر البعث فأهلك الله تعالى الجنتين.

ثم تأتي العصمة من هذه الفتنة

(وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاء فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا * الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا) آية 45 و46.

والعصمة من فتنة المال تكون في فهم حقيقة الدنيا وتذكر الآخرة.


3. فتنة العلم:

قصة موسى مع الخضر وكان موسى ظنّ أنه أعلم أهل الأرض فأوحى له الله تعالى بأن هناك من هو أعلم منه فذهب للقائه والتعلم منه فلم يصبر على ما فعله الخضر لأنه لم يفهم الحكمة في أفعاله وإنما أخذ بظاهرها فقط.

وتأتي آية العصمة من هذه الفتنة

(قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا) آية 69.

والعصمة من فتنة العلم هي التواضع وعدم الغرور بالعلم.



4. فتنة السلطة:

قصة ذو القرنين الذي كان ملكاً عادلاً يمتلك العلم وينتقل من مشرق الأرض إلى مغربها عين الناس ويدعو إلى الله وينشر الخير حتى وصل لقوم خائفين من هجوم يأجوج ومأجوج فأعانهم على بناء سد لمنعهم عنهم وما زال السدّ قائماً إلى يومنا هذا.

وتأتي آية العصمة

(قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا) آية 103 و104. فالعصمة من فتنة السلطة هي الإخلاص لله في الإعمال وتذكر الآخرة.


5. ختام السورة:

العصمة من الفتن: آخر آية من سورة الكهف تركّز على العصمة الكاملة من الفتن بتذكر اليوم الآخرة

(قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ) آية 110 فعلينا أن نعمل عملاً صالحاً صحيحاً ومخلصاً لله حتى يَقبل، والنجاة من الفتن إنتظار لقاء الله تعالى.


وقد يتساءل متساءل هنا، وأين قصة آدم مع إبليس ألم ترد في السورة؟

نقول بلى وردت، لكن هذه القصة متكررة في غير هذه السورة، والقصص الأربع الأخرى خاصة بهذه السورة لم ترد في سورة غيرها، هذا أمر، والأمر الثاني أنه بالتأمل نجد أن قصة آدم مع إبليس توسطت هذه القصص التي بنيت عليها السورة، فقبلها قصتان: أصحاب الكهف وصاحب الجنتين، وبعدها قصتان: موسى والعبد الصالح، وذو القرنين.

وبهذا تكون قصة آدم مع إبليس هي قلب السورة، وهي تمثل أصل الفتنة، فأعظم ما يضل الناس هو الشيطان مستخدماً في ذلك: المال، العلم، السلطان، ويمكن أن نقول أيضاً: إن الشيطان هو الداعي إلى الضلال للإنسان في حياته، وهو معه، وأما فيما يستقبل من الزمن في وقت ظهور الدجال فسيكون للدجال مثل أمر الشيطان، وهكذا نجد الترابط واضحاً بين تلك القصص العظيمة.



مميزاتها:


ومما يلاحظ في سورة الكهف ما يلي:

1. الحركة في السورة كثيرة (فانطلقا، فآووا، قاموا فقالوا، فابعثوا، ابنوا، بلغا، جاوزا، فوجدا، آتنا،) وكأن المعنى أن المطلوب من الناس الحركة في الأرض لأنها تعصم من الفتن ولهذا قال ذو القرنين: (فأعينوني بقوة) أي دعاهم للتحرك ومساعدته ولهذا فضل قراءتها في يوم الجمعة الذي هو يوم إجازة للمسلمين حتى تعصمنا من فتن الدنيا.

2. وهي السورة التي ابتدأت بالقرآن وختمت بالقرآن: (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا) آية 1 و (قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا) آية 109.

وكأن حكمة الله تعالى في هذا القرآن لا تنتهي وكأن العصمة من الفتن تكون بهذا القرآن والتمسك به.

3. الدعوة إلى الله موجودة بكل مستوياتها:

فتية يدعون الملك وصاحب يدعو صاحبه ومعلّم يدعو تلميذه وحاكم يدعو رعيته.

4. ذكر الغيبيات كثيرة في السورة: في كل القصص: عدد الفتية غيب وكم لبثوا غيب وكيف بقوا في الكهف غيب والفجوة في الكهف غيب، وقصة الخضر مع موسى u كلها غيب، وذو القرنين غيب. وفي هذا دلالة على أن في الكون أشياء لا ندركها بالعين المجردة ولا نفهمها ولكن الله تعالى يدبّر بقدرته في الكون وعلينا أن نؤمن بها حتى لو لم نراها أو نفهمها وإنما نسلّم بغيب الله تعالى.

هدف السورة: العصمة من الفتن

عندما ذكرت السورة القصص الأربعة التي يجمعها خيط الفتنة، كانت تعقب على كل قصة تعقيباً يحمل العبرة من هذه القصة، ويرشدنا كيف نقي أنفسنا من هذه الفتنة. وهذا من روعة القرآن في عدم سرد القصص لمجرد السرد ولكن لتحقيق هدف السورة - وهو العصمة من الفتن - والتأكيد عليه بعد كل قصة. وهكذا تتضح لنا معالم السورة ورسالتها: النجاة من الفتن، بأشكالها المختلفة. فكيف ننجو من الفتن التي ذكرتها القصص؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://asarahe.7olm.org
 
سورة الكهف - شامل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة
»  لماذا نقرأ سورة الكهف يوم الجمعة ؟
»  سورة الفيل
» سورة العصر
»  سورة التين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الصرح المغربي الروحاني  :: الفئة الأولى :: الصرح الروحاني العام-
انتقل الى: